الحارث أن يأخذ الربع كما كان يفعل فمنعه مالك بن ذهل بن مالك بن سلامان وهو عم أبي حاجز وقال هيهات ترك الربع غدوة فأرسلها مثلا فقال له الحارث أتراك يا مالك تقدر أن تسود فقال هيهات الأزد أمنع من ذاك فقال أعطني ولو جعبا والجعب البعر في لغتهم لئلا تسمع العرب أنك منعتني فقال مالك فمن سماعها أفر ومنعه الربيع فقال حاجز في ذلك .
( ألا زعمت أبناءُ يشكرَ أننا ... بِربعِهِمُ باؤوِا هنالك ناضِل ) .
( ستمنعنا منكُمْ ومن سوءِ صُنعكُمْ ... صفائحُ بيضٌ أَخْلَصَتْها الصياقلُ ) .
( وأسمرُ خطِّيٌّ إذا هُزّ عاسلٌ ... بأيدي كُماةٍ جرَّبَتْها القبائِل ) - طويل - .
وقال أبو عمرو جمع حاجز ناسا من فهم وعدران فدلهم على خثعم فأصابوا منهم غرة وغنموا ما شاؤوا فبلغ حاجزا أنهم يتوعدونه ويرصدونه فقال .
( وإنِّيَ من إرعادِكُمْ وبروقِكُمْ ... وإيعادُكُمْ بالقتل صُمٌّ مسامِعي ) .
( وإني دَليلٌ غيرُ مُخْفٍ دَلالتي ... على ألفِ بيتٍ جَدُّهمْ غيرُ خاشع ) .
( تَرى البيض يركُضْنَ المجاسِدَ بالضّحى ... كذا كلُّ مشبوح الذراعين نازعِ ) .
( على أيِّ شيء لا أبَا لأبيكُمُ تشيرون نحوي نحوكُمْ بالأصابع ) - طويل - .
طعنه واحاطة خثعم به .
وقالوا أبو عمرو أغارت خثعم على بني سلامان وفيهم عمرو بن معد