( غداةَ جنى بُنَيَّ عليَّ جُرْماً ... وكيف يَدايَ بالحرب العَضُوض ) .
( فقد سدَّ السبيلَ ابوحُمَيْد ... كما سدّ المخاطَبةَ ابنُ بيض ) - وافر - .
خبر ابن بيض .
أبو حميد بغيض بن عامر وأما قوله كما سد المخاطبة ابن بيض فإن ابن بيض رجل من بقايا قوم عاد كان تاجرا وكان لقمان بن عاد يجيز له تجارته في كل سنة بأجر معلوم فأجازه سنة وسنتين وعاد التاجر ولقمان غائب فأتى قومه فنزل فيهم ولقمان في سفره ثم حضرت التاجر الوفاة فخاف لقمان على بنيه وماله فقال لهم إن لقمان صائر إليكم وإني أخشاه إذا علم بموتي على مالي فاجعلوا ماله قبلي في ثوبه وضعوه في طريقه إليكم فإن أخذه واقتصر عليه فهو حقه فادفعوه إليه واتقوه وإن تعداه رجوت أن يكفيكم الله إياه ومات الرجل وأتاهم لقمان وقد وضعوا حقه علي طريقه فقال سد ابن بيض الطريق فأرسلها مثلا وانصرف وأخذ حقه وقد ذكرت ذلك الشعراء فقال بشامة بن عمرو .
( كثوبِ ابنِ بِيضٍ وَقاهُمْ بِهِ ... فسدّ على السالكين السبيلا ) - متقارب - .
قال ابن حبيب ولما حشدت بنو علباء للمطالبة بدم صاحبهم حشدت بنو قريع مع بغيض لنصر المخبل ومشت المشيخة في الأمر وقالوا هذا قتل خطأ فلا تواقعوا الفتنة واقبلوا الدية فقبلوها وانصرفوا فقال زرارة بن المخبل يفخر بذلك .
( فاز المُخالِسُ لمَّا أنْ جرى طَلَقاً ... أمّا حُطَيْمُ بن عِلْباء فقد غُلبا )