فلما بلغ إلى قوله .
( وأبوك بدرٌ كان مُشْتَرِطَ الخُصَى ... وأبي الجوادُ ربيعةُ بنُ قِتالِ ) - كامل - .
فلما أنشده هذا البيت قال .
( وأبوك بدرٌ كان مُشْتَرِطَ الخُصَى ... وأبي ) .
ثم انقطع عليه كلامه إما بشرق أو انقطاع نفس فما علم الناس ما يريد أن يقوله بعد قوله وأبي فسبقه الزبرقان قبل أن يتم ويبين فقال صدقت وما في ذاك إن كان شيخانا قد اشتركا في صنعه فغلبه الزبرقان وضحكوا من قوله وتفرقوا وقد انقطع بالمخبل قوله .
أخبرنا اليزيدي قال حدثني عمي عن عبيد الله عن ابن حبيب قال كان زرارة بن المخبل يليط حوضه فأتاه رجل من بني علباء بن عوف فقال له صارعني فقال له زرارة إني عن صراعك لمشغول فجذب بحجزته وهو غافل فسقط فصاح به فتيان الحي صرع زرارة وغلب فأخذ زرارة حجرا فأخذ به رأس العلباوي فسأل المخبل بغيض بن عامر بن شماس أن يتحمل عن ابنه الدية فتحملها وتخلصه وكسا المخبل حلة حسنة وأعطاه ناقة نجيبة فقال المخبل يمدحه .
( لعمرُ أبيك لا ألقى ابن عَمٍّ ... على الحدَثَانِ خيراً من بَغِيضِ ) .
( أقلَّ ملامةً وأعزَّ نصراً ... إذا ما جئْتُ بالأمر المريض ) .
( كساني حُلَّةً وحبا بعَنْس ... أَبُسُّ بها إذا اضطربَتْ غُرُوضي )