( برَهْرَهَةٌ خَوْدٌ كأنَّ ثيابها ... على الشَّمس تبدو تارةً وتغيب ) .
وهي قصيدة طويلة .
الحجاج يحرض عبد الملك عليه .
ونسخت من كتاب ثعلب عن ابن الأعرابي قال كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يعرفه آثار عبد الله بن الحجاج وبلاءه من محاربته وأنه بلغه أنه أمنه ويحرضه ويسأله أن يوفده إليه ليتولى قتله وبلغ ذلك عبد الله بن الحجاج فجاء حتى وقف بين يدي عبد الملك ثم أنشده .
( أعوذُ بثوْبَيْك اللَّذَيْنِ ارتداهما ... كريمُ الثَّنا مِن جَيْبه المِسْكُ ينفحُ ) .
( فإن كنتُ مأكولاً فكن أنتَ آكلي ... وإن كنتُ مذبوحاً فكن أنتَ تذبحُ ) - طويل - .
فقال عبد الملك ما صنعت شيئا فقال عبد الله .
( لأنتَ وخيرُ الظّافرين كرامُهُمْ ... عن المُذْنِبِ الخاشي العقابَ صَفُوحُ ) .
( ولو زَلِقَتْ من قَبْلِ عفوك نعلُه ... ترامى به دَحْض المَقَام بَريحُ ) .
( نمى بك إن خانت رجالاً عُرُوقهمْ ... أُرُومٌ ودِينٌ لم يَخُنْكَ صحيح ) .
( وَعَرْفٌ سَرَى لم يَسْرِ في الناس مثلُه ... وشأوٌ على شأو الرجال مَتوح ) .
( تدارَكَني عفوُ ابن مروانَ بعدما ... جَرَى لي من بعد الحياة سنيح ) .
( رفعتُ مريحاً ناظريَّ ولم أَكَدْ ... من الهمِّ والكَرْب الشديد أريح ) - طويل