خلافته وذلك في أيام الرشيد منصور النمري والخريمي والعباس بن زفر وعنده جعفر بن يحيى فحضر الغداء فأتي المأمون بلون من الطعام فأكل منه فاستطابه فأمر به فوضع بين يدي جعفر بن يحيى فأصاب منه ثم أمر به فوضع بين يدي العباس فأكل منه ثم نحاه فأكل منه بعده الخريمي وغيره ولم يأكل منه النمري وذلك بعين المأمون فقال له لم لم تأكل فقال لئن أكلت ما أبقى هؤلاء إني لنهم قال فهل قلت في هذا شيئا قال نعم قلت .
( لَهْفي أَتُطْعِمُها قيساً وآكلها ... إني إذاً لدنيءُ النفسِ والخَطَرِ ) .
( ما كان جدِّي ولا كان الهُمام أبي ... ليأكلا سؤرَ عباسٍ ولا زُفْرِ ) .
( شتّانَ مِن سُؤْرِ عباسٍ وفَضْلَتِه ... وسُؤْر كَلْبٍ مُغطّى العين بالوَبَرِ ) .
( ما زال يَلْقَمُ والطّبّاخُ يلحظُه ... وقد رأى لُقَماً في الحلق بالعُجَر ) - بسيط - .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وعمي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال أخبرني علقمة بن نصر بن واصل النمري قال سمعت أشياخنا يقولون إن منصور بن بجرة بن منصور بن صليل بن أشيم ابن قطن بن سعد بن عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر ابن قاسط قال هذه القصيدة .
( ما تنقضِي حسرة مني ولا جَزَعُ ... إذا ذكرْتُ شباباً ليس يُرتجعُ ) .
( بان الشباب وفاتتني بِشِرَّتهِ ... صروفُ دهرٍ وأيام لها خُدَع )