في آل علي عليه السلام فقال للفضل اطلبه فستره الفضل عنده وجعل الرشيد يلح في طلبه حتى قال يوما للفضل ويحك يا فضل تفوتني النمري قال يا سيدي هو عندي قد حصلته قال فجئني به وكان الفضل قد أمره أن يطول شعره ويكثر مباشرة الشمس ليشحب وتسوء حالته ففعل فلما أراد إدخاله عليه ألبسه فروة مقلوبة وأدخله عليه وقد عفا شعره وساءت حالته فلما رآه قال السيف فقال الفضل يا سيدي من هذا الكلب حتى تأمر بقتله بحضرتك قال أليس هو القائل .
( إلاّ مساعيرَ يغضبون لها ... بسَلَّةِ البِيضِ والقنا الذابلْ ) .
فقال منصور لا يا سيدي ما أنا قائل هذا ولقد كذب علي ولكني القائل مخلع .
( يا منزل الحي ذا المغاني ... انعم صباحاً على بِلاكا ) .
( هارونُ يا خير من يُرَجَّى ... لم يُطِعِ الله منْ عَصاكا ) .
( في خير دِينٍ وخير دنيا ... مَنِ اتَّقى اللَّهَ واتقاكا ) - مخلع بسيط - .
فأمر بإطلاقه وتخلية سبيله فقال منصور يمدح الفضل بن الربيع .
( رأيْتُ المُلْك مُذْ آزرْتَ ... قد قامت مَحانيهِ ) .
( هو الأوحد في الفضلِ ... فما يعرف ثانِيهِ ) - هزج - .
عفة النمري .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن أبي سعد قال حدثني علي بن مسلم ابن الهيثم الكوفي عن محمد بن أرتبيل قال اجتمع عند المأمون قبل