( حَضَر الرّحيل وشُدَّت الأحداجُ ... ) - كامل - .
وأنشده النمري قصيدته التي يقول فيها .
( إن المكارمَ والمعروف أوديةٌ ... أحَلَّكَ اللَّهُ منها حيثُ تجتمعُ ) - بسيط - .
فأمر لكل واحد منهم بمائة ألف درهم فقال له يحيى بن خالد يا أمير المؤمنين مروان شاعرك خاصة قد ألحقتم به قال فليزد مروان عشرة آلاف .
إعجاب الرشيد بشعر النمري .
أخبرني عمي قال أخبرنا ابن أبي سعد قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال أخبرني أبو حاتم الطائي عن يحيى بن ضبيئة الطائي عن الفضل قال حضرت الرشيد وقد دخل منصور النمري عليه فأنشده .
( ما تنقضِي حَسْرَةٌ مني ولا جَزَعُ ... إذا ذكرْتُ شباباً ليس يُرتَجعُ ) .
( بانَ الشّبابُ وفاتَتْني بلذّته ... صُرُوفُ دهرٍ وأيامٌ لها خُدَع ) .
( ما كنت أوفِي شبابي كُنْهَ غِرَّته ... حتّى انقضى فإذا الدنيا له تَبعُ ) - بسيط - .
قال فتحرك الرشيد لذلك ثم قال أحسن والله لا يتهنأ أحد بعيش حتى يخطر في رداء الشباب