( حسِبتُمْ هِجائي إذ بَطِنتمْ غنيمةً ... عليَّ دماءُ البُدْنِ إن لم تَنَدَّموا ) - طويل - .
قال الحرمازي في خبره هذا وهاجى سويد بن أبي كاهل حاضر بن سلمة الغبري فطلبهما عبد الله بن عامر بن كريز فهربا من البصرة ثم هاجى الأعرج أخا بني حمال بن يشكر فأخذهما صاحب الصدقة وذلك في أيام ولاية عامر بن مسعود الجمحي الكوفة فحبسهما وأمر أن لا يخرجا من السجن حتى يؤديا مائة من الإبل فخاف بنو حمال على صاحبهم ففكوه وبقي سويد فخذله بنو عبد سعد وهم قومه فسأل بني غبر وكان قد هجاهم لما ناقض شاعرهم فقال .
( مَن سَرَّه النَّيكُ بغير مالِ ... فالغُبَريّاتُ على طِحال ) .
( شواغرُ يَلْمَعْنَ للقُفَّالِ ) - رجز - .
عبس وذبيان تستوهبه لمديحه لهم .
فلما سأل بني غبر قالوا له يا سويد ضيعت البكار بطحال فأرسلوها مثلا أي إنك عممت جماعتنا بالهجاء في هذه الأرجوزة فضاع منك ما قدرت أنا نفديك به من الإبل فلم يزل محبوسا حتى استوهبته عبس وذبيان لمديحه لهم وانتمائه إليهم فأطلقوه بغير فداء