مهرويه قال حدثني أبو الشبل النضري قال كان المغيرة بن حبناء أبرص وأخوه صخر أعور وأخوه الآخر مجذوما وكان بأبيهم حبن فلقب حبناء واسمه جبير بن عمرو فقال زياد الأعجم يهجوهم .
( إنّ حبناءَ كان يُدْعَى جُبيراً ... فَدَعَوْه من لؤمه حبناءَ ) .
( ولَدَ العُورَ منه والبُرْصَ والجَذْمَى ... وذو الداء يُنتِج الأدواءَ ) - خفيف - .
فيقال إن هذه الأبيات كانت آخر ما تهاجيا به لأن المغيرة قال قد بلغه هذا الشعر ما ذنبنا فيما ذكره هذه أدواء ابتلانا الله D بها وإني لأرجو أن يجمع الله عليه هذه الأدواء كلها فبلغ ذلك زيادا من قوله وإنه لم يهجه بعقب هذه الأبيات ولا أجابه بشيء فأمسك عنه وتكافآ .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه وأخبرني به الحسن بن علي عن ابن مهرويه عن أبيه عن الأصمعي قال .
لم يقل أحد في تفضيل أخ على أخيه وهما لأب وأم مثل قول المغيرة بن حبناء لأخيه صخر .
( أبوك أبي وأنت أخي ولكِنّ ... تفاضَلَتِ الطّبائعُ والظُّروفُ ) .
( وأمُّكَ حين تُنْسَب أمُّ صدْقٍ ... ولكنْ ابنها طَبِعٌ سخيفُ ) - وافر - .
قال وكان عبد الملك بن مروان إذا نظر إلى أخيه معاوية وكان ضعيفا يتمثل بهذين البيتين .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن محمد بن جدان