فلما قال هذين البيتين تثاور الحيان فاقتتلوا وصاروا أحزابا فكانت نزار ابن معد وهي يومئذ تنتسب فتقول كندة بن جنادة بن معد وجاؤوهم يومئذ ينتمون فيقولون حاء بن عمرو بن أد بن أدد وكانت قضاعة تنتسب إلى معد وعك يومئذ تنتمي إلى عدنان فتقول عك عدنان بن أد والأشعريون ينتمُون إلى الأشعر بن أدد وكانوا يتبدون من تهامة إلى الشأم وكانت منازلهم بالصفاح وكان مر وعسفان لربيعة بن نزار وكانت قضاعة بين مكة والطائف وكانت كندة تسكن من الغمر إلى ذات عرق فهو إلى اليوم يسمى غمر كندة وإياه يعني عمر بن أبي ربيعة بقوله .
( إذا سَلَكَتْ غَمْرُ ذي كِنْدَةٍ ... مع الصبح قَصْدٌ لها الفَرْدَقدُ ) .
( هنا لك إما تُعَزِّي الهوى ... وإما على إثرهمْ تَكْمَدُ ) - متقارب - .
وكانت منازل حاء بن عمرو بن أدد والأشعر بن أدد وعك بن عدنان بن أدد فيما بين جدة إلى البحر .
قال فيذكر بن عنزة أحد القارظين اللذين قال فيهما الهذلي