الزبيري قال حدثني عمي قال حدثني أبي أظنه عن الزهري قال كان بدء تفرق بني إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام عن تهامة ونزوعهم عنها إلى الآفاق وخروج من خرج منهم عن نسبه أنه كان أول من ظعن عنها وأخرج منها قضاعة بن معد وكان سبب خروجهم أن خزيمة بن نهد بن زيد بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن معد كان مشؤوما فاسدا متعرضا للنساء فعلق فاطمة بنت يذكر بن عنزة واسم يذكر عامر فشبب بها وقال فيها .
( إذا الجوزاء أردفَتِ الثريا ... ظننْتُ بآل فاطمة الظنونا ) .
( وحالت دون ذلك مِنْ همومي ... همومٌ تُخْرِج الشَّجَن الدّفينا ) .
( أرى ابنة يذكرٍ ظَعَنَتْ فحلَّت ... جَنوبَ الحَزْن يا شَحَطا مبينا ) - وافر - .
سبب القتال بين قضاعة ونزار .
قال فمكث زمانا ثم إن خزيمة بن نهد قال ليذكر بن عنزة أحب أن تخرج معي حتى نأتي بقرظ فخرجا جميعا فلما خلا خزيمة بن نهد بيذكر بن عنزة قتله فلما رجع وليس معه سأله عنه أهله فقال لست أدري فارقني وما أدري أين سلك فكان في ذلك شر بين قضاعة ونزار ابني معد وتكلموا فيه فأكثروا ولم يصح على خزيمة عندهم شيء يطالبون به حتى قال خزيمة بن نهد .
( فتاة كأنَّ رضابَ العبيرِ ... بفيها يُعَلُّ به الزنجبيلُ ) .
( قتلْتُ أباها على حبِّها ... فتبخلُ إنْ بَخِلَتْ أو تنيلُ ) - متقارب