فأمر محمد بن مروان بإحضار ابن الحسام الكلابي فأحضر فحبسه حتى رد مال العجير وأمر العجير بالانصراف إلى حيه وترك النزول على المرأة أو في قومها قال وقال العجير فيها أيضا .
( هاتيك جّمْلٌ بأرضٍ لا يُقَرِّبُها ... إلاّ هَبلَّ من العِيدِيِّ مُعْتقِدُ ) .
( ودونَها مَعشرٌ خزرٌ عيونُهُمُ ... لو تخمُدُ النار من حَرٍّ لما خمدوا ) .
( عدُّوا علينا ذنوباً في زيارتها ... ليحجبوها وفي أخلاقهِمْ نَكَد ) .
( وحال مِنْ دونها شَكْسٌ خلائقُه ... كأنّه نَمِرٌ في جِلده الرِّبَد ) .
( فليس إلا عويلٌ كلما ذُكِرَتْ ... أو زفْرَةٌ طالما أنَّتْ بها الكبد ) .
( وتيّمتِنيَ جُمْلٌ فاستمرَّ بها ... شَحْطٌ من الدار لا أَمٌّ ولاصَدَدُ ) .
( قالوا غداة استقلت ما لِمُقْلَتِهِ ... أمن قذى هَمَلَتْ أم عارَها رَمَد ) .
( فقلت لا بل غَدَتْ سلمى لِطيَّتِهَا ... فليتهُمْ مثل وجدي بُكرةً وَجَدوا ) .
( إن كان وصلُكِ أَبلى الدّهرُ جِدّته ... وكلُّ شيءٍ جديدٍ هالكٌ نَفَد ) .
( فقد أُرانِي ووجْدِي إذْ تفارقني ... يوماًكوجدِ عجوز درْعُها قِدَد )