فأجابته فقالت .
( أبا جعفر أسلمْتَ للقومِ جعفراً ... فمُتْ كَمَدًا أو عش وأنت ذليلُ ) - طويل - .
بنت يحيى بن زياد ترثيه بشعره .
قال أبو عمرو في روايته وذكر شداد بن إبراهيم أن بنتا ليحيى بن زياد ابن عبيد الله الحارثي حضرت الموسم في ذلك العام لما قتل فكفنته واستجادت له الكفن وبكته وجميع من كان معها من جواريها وجعلن يندبنه بأبياته التي قالها قبل قتله .
( أحقاً عبادَ الله أن لستُ رائِياً ... صَحَاريَّ نجدٍ والرياحَ الذَّوارِي ) - طويل - .
وقد تقدمت في صدر أخباره وفي هذه القصيدة يقول جعفر .
( وددْتُ مُعاذاً كان فيمن أتانيا ... ) .
فقال معاذ يجيبه عنها بعد قتله ويخاطب أباه ويعرض له أنه قتل ظلما لأنهم أقاموا قسامة كاذبة عليه حين قتل ولم يكونوا عرفوا القاتل من الثلاثة بعينه إلا أن غيظهم على جعفر حملهم على أن ادعوا القتل عليه .
( أبا جعفرٍ سَلِّبْ بنَجْرانَ واحتسبْ ... أبا عارمٍ والمُسْمَنَاتِ العواليا ) .
( وَقوِّد قَلُوصاً أتلفَ السَّيفُ ربَّها ... بغير دمٍ في القوم إلا تَماريا ) .
( إذا ذكرتْهُ مُعصِرٌ حارثيَّةٌ ... جرى دمعُ عَيْنَيْها على الخد صافيا ) .
( فلا تحسَبَنَّ الدَّيْنَ يا عُلْبَ مُنْسَأً ... ولا الثائَر الحرّانَ يَنْسَى التقاضيا )