( طُهاة اللحم حتى يُنْضِجُوه ... وطاهي اللحم في شُغْلٍ وعار ) - وافر - .
فقال أرطاة يجيبه ويعيره بأن أمه من عبد القيس .
( وهذا الفَسْوُ قد شاركْتَ فيه ... فمن شاركْتَ في أَير الحمارِ ) .
( وأيُّ الناس أخبثُ مِنْ هِبَلٍّ ... فزاريٍّ وأخبثُ ريحَ دار ) - وافر - .
مسرف بن عقبة يطرده مع قومه .
أخبرني عبد الله بن محمد اليزيدي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي قال قدم مسرف بن عقبة المري المدينة وأوقع بأهل الحرة فأتاه قومه من بني مرة وفيهم أرطاة فهنأوه بالظفر واسترفدوه فطردهم ونهرهم وقام أرطاة بن سهية ليمدحه فتجهمه بأقبح قول وطرده وكان في جيش مسرف رجل من أهل الشام من عذرة يقال له عمارة قد كان رأى أرطاة عند معاوية بن أبي سفيان وسمع شعره وعرف إقبال معاوية عليه ورفده له فأومأ إلى أرطاة فأتاه فقال له لا يغررك ما بدا لك من الأمير فإنه عليل ضجر ولو قد صح واستقامت الأمور لزال عما رأيت من قوله وفعله وأنا بك عارف وقد رأيتك عند أمير المؤمنين يعني معاوية ولن تعدم مني ما تحب ووصله وكساه وحمله على ناقة فقال أرطاة يمدحه ويهجو مسرفا