سعيه في رد الإبل لطلحة .
قال المفضل كان رجل من بني سعد بن عوف بن مالك بن حنظلة يقال له طلحة جارا لبني ربيعة بن عجل بن لجيم فأكلوا إبله فسأل في قومه حتى أتى الأسود بن يعفر يسأله أن يعطيه ويسعى له في إبله فقال له الأسود لست جامعهما لك ولكن اختر أيهما شئت قال أختار أن تسعى لي بإبلي فقال الأسود لأخواله من بني عجل .
( يا جارَ طلْحَة هلْ تَرُدُّ لَبُونَهُ ... فتكونَ أدْنَى للوَفاء وأَكرَمَا ) .
( تاللهِ لو جاوَرْتُموه بأرْضِه ... حتّى يُفارِقَكم إذاً ما أَجْرمَا ) - طويل - .
وهي قصيدة طويلة فبعث أخواله من بني عجل بإبل طلحة إلى الأسود ابن يعفر فقالوا أما إذا كنت شفيعه فخذها وتول ردها لتحرز المكرمة عنده دون غيرك .
إغارته على كاظمة ومرضه .
وقال ابن الأعرابي قتل رجلان من بني سعد بن عجل يقال لهما وائل وسليط ابنا عبد الله عما لخالد بن مالك بن ربعي النهشلي يقال له عامر بن ربعي وكان خالد بن مالك عند النعمان حينئذ ومعه الأسود بن يعفر فالتفت النعمان يوما إلى خالد بن مالك فقال له أي فارسين في العرب تعرف هما أثقل على الأقران وأخف على متون الخيل فقال له أبيت اللعن أنت أعلم فقال خالا ابن عمك الأسود بن يعفر وقاتلا عمك عامر بن ربعي يعني العجليين وائلا وسليطا فتغير لون خالد بن مالك وإنما أراد النعمان أن يحثه على الطلب بثأر عمه فوثب الأسود فقال أبيت اللعن عض بهن أمه