( يالَ عُبَادٍ دَعوةً بعد هَجْمةٍ ... فهل فيكُم من قوّة وزَماعِ ) .
( فَتسْعوْا لجارٍ حلَّ وَسْطَ بُيوتكمْ ... غريبٍ وجاراتٍ تُرِكْن جِياعِ ) - طويل - .
وهي قصيدة طويلة فلم يصنعوا شيئا فادعى جوار بني محلم بن ذهل ابن شيبان فقال .
( قلْ لبني مُحَلَّمٍ يَسيروا ... بِذمّةٍ يَسْعَى بها خَفيرُ ) .
( لا قَدْحَ بعد اليوم حتى تُورُوا ... ) - رجز - .
ويروى إن لم توروا فسعوا معه حتى استنقذوا إبله فمدحهم بقصيدته التي أولها .
( أجارَتَنا غُضِّي من السَّيْر أو قِفِي ... وإن كنتِ قد أَزْمَعْتِ بالبَيْن فاصْرِفي ) .
( أسائِلْكِ أو أخْبِرْكِ عن ذي لُبانةٍ ... سَقِيمِ الفُؤاد بالحِسانِ مُكَلَّف ) .
يقول فيها .
( تَدارَكَني أسبابُ آلِ مُحَلَّمٍ ... وقد كدْتُ أَهْوِي بين نِيقَيْنِ نَفْنَفِ ) .
( همُ القومُ يمُسِي جارُهُمْ في غَضارةٍ ... سَوياًّ سَليمَ اللَّحم لم يُتحوَّفِ ) - طويل - .
فلما بلغتهم أبياته ساقوا إليه مثل إبله التي استنقذوها من أموالهم