منها دية جنايتك واردد ما شئت فلما أصبح ندم على ما قاله وكره مفارقة موضعه ولم يأمن على نفسه فأتى مالكا فأنشده - وافر - .
( سأمدَحُ مالِكاً في كلِّ ركبٍ ... لَقِيتُهُمُ وأترُكُ كل رَذْلِ ) .
( فما أنا والبِكارةُ أو مَخاضٌ ... عِظامٌ جِلَّةٌ سُدُسٌ وبُزْلِ ) .
( وقد عَرَفَتْ كلابُكُمُ ثِيابي ... كأنِّي منكمُ ونَسِيتُ أهلي ) .
( نَمَتْ بكَ مِن بَنِي شَمْخٍ زِنادٌ ... لها ما شئْتَ من فَرْعٍ وأصلِ ) - وافر - .
قال فقال مالك مرحبا فإنك حبيب ازداد حبا إنما اشتقت إلى أهلك وذكرت أنه يحبسك عنهم ما تطالب به من عقل أو دية فبذلت لك ما بذلت وهو لك على كل حال فأقم في الرحب والسعة فلم يزل مقيما عندهم حتى هلك في دارهم .
اعتذاره لامرأته من ركوبه الأهوال .
قال أبو عمرو في هذه الرواية وأخبرني أيضا بمثله محمد بن جعفر النحوي صهر المبرد قال حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال عاتبت