( إذا رُحْنَ يَسحَبنَ الذُّيولَ عَشيّةً ... ويقتُلْنَ بالألحاظ أنفُسَنا عَمْداَ ) .
( مَشَى عَيطَلاتٌ رُجَّحٌ بخصورها ... رَوادفُ وَعْثاتٌ تردُّ الخُطَا رَدَّا ) .
( وتَهتزّ ليلَى العامريّةُ فوقَها ... ولاثتْ بسِبّ القَزّ ذا غُدُرٍ جَعْدَا ) .
( إذا حَرَّك المِدرَى ضَفَائرها العُلاَ ... مَجَجْن نَدَى الريحانِ والعنبرَ الوَرْدَا ) .
وأخبار الهذليين تذكر في غير هذا الموضع إن شاء الله لئلا تنقطع أخبار المجنون ولهما في المائة الصوت المختارة أغان تذكر أخبارها معا إن شاء الله .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال ذكر الهيثم بن عدي وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان عن أحمد بن الهيثم عن العمري عن الهيثم بن عدي قال مر المجنون برجلين قد صادا ظبية فربطاها بحبل وذهبا بها فلما نظر إليها وهي تركض في حبالهما دمعت عيناه وقال لهما حلاها وخذا مكانها شاة من غنمي وقال ميمون في خبره وخذا مكانها قلوصا من إبلي فأعطاهما وحلاها فولت تعدو هاربة .
وقال المجنون للرجلين حين رآها في حبالهما .
( يا صاحِبيّ اللّذَينِ اليومَ قد أخذا ... في الحبل شِبْهاً لليلى ثم غَلاَّها ) .
( إني أَرى اليوم في أعطاف شاتِكُما ... مَشَابِهاً أشبَهتْ ليلَى فَحُلاَّها قال وقال فيها وقد نظر إليها وهي تعدو أشد عدو هاربة مذعورة