( أصلاحُ إني لا أريدك للصِّبا ... فدعى التشملَ حولنا وتبذَّلي ) .
( إني أريدك للعجين وللرّحا ... ولحمل قربتنا وغَلْيِ المِرْجَل ) .
( وإذا تروَّح ضيفُ أهلك أوغداً ... فخذي لآخَرَ أهبةَ المستقبل ) .
أخبرنا الحسن بن الطيب الشجاعي قال حدثنا ابو عشانة عن ابن عباس قال كان المنذر بن الجارود العبدي صديقا لأبي الأسود الدؤلي تعجبه مجالسته وحديثه وكان كل واحد منهما يغشى صاحبه وكانت لأبي الأسود مقطعة من برود بكثر لبسها فقال له المنذر لقد أدمنت لبس هذه المقطعة فقال له أبو الأسود رب مملول لا يستطاع فراقه فعلم المنذر أنه قد احتاج إلى كسوة فأهدى له ثياب فقال أبو الأسود يمدحه .
( كساك ولم تستكسه فحمِدتَه ... أخ لك يعطيك الجزيل وناصر ) .
( وإن أحق الناس إن كنت حامداً ... بحمدك من أعطاك والعِرض وافر ) .
وصيته لابنه .
أنشدني محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عبيد الله عن ابن حبيب لأبي الأسود يوصي ابنه وفي هذه الأبيات غناء .
صوت .
( لا ترسلن رسالة مشهورة ... لا تستطيع إذا مضت إدراكَها ) .
( أكرِمْ صديق أبيك حيث لقِيته ... واحْبُ الكرامة مَن بَدَا فحباكَها ) .
( لاتبدينَّ نميمة حُدِّثْتها ... وتحفَّظنّ من الذي أنباكها )