( إذا كنت تبغى للأمانة حاملاً ... فدع نافعاً وانظر لها من يُطيقها ) .
( فإن الفتى خَبُّ كذوب وإنه ... له نفس سَوء يجتويها صديقُها ) .
( متى يخلُ يوماً وحده بأمانةٍ ... تُغَل جميعاً أو يُغل فريقها ) .
( على أنه أبقى الرجال سَمانةً ... كما كلُّ مسمان الكلاب سَروقها ) .
خطبته في موت علي بن أبي طالب .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد المدائني عن أبي بكر الهذلي قال أتى أبا الأسود الدؤلي نعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعه الحسن عليه السلام فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا عليه السلام فقال في خطبته وإن رجلا من أعداء الله المارقة عن دينه اغتال أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فيا لله هو من قتيل وأكرم به وبمقتله وروحه من روح عرجت إلى الله تعالى بالبر والتقى والإيمان والإحسان لقد أطفأ منه نور الله في أرضه لا يبين بعده أبدا وهدم ركنا من أركان الله تعالى لا يشاد مثله فإنا لله وإن إليه راجعون وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين وعليه السلام ورحمة الله يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا .
ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه وإني لأرجو أن يجبر الله D به ما وهى ويسد به ما انثلم