( وقد غرَّها مني على الشيب والبِلى ... جنوني بها جُنَّت حِيالي وحُنَّتِ ) .
يقال جن وحن وهو من الأتباع كما يقال حسن بسن .
( ولا ذنب لي قد قلتُ في بدء أمرنا ... ولو علِمت ما عُلِّمَتْ ما تعنَّتِ ) .
( تَشكَّى إلى جاراتها وبناتِها ... إذا لم تجد ذنباً علينا تجنَّتِ ) .
( ألم تعلمي أني إذا خِفت جفوة ... بمنزلةٍ أبعدتُ منها مطيتي ) .
( وأني إذا شقَّت عليَّ حليلتي ... ذَهَلتُ ولم أحنِنْ إذا هي حنَّتِ ) .
وفيها يقول .
( أفاطِم مهلا بعضَ هذا التعبس ... وإن كان منك الجدّ فالصَّرْمُ مُؤنسي ) .
( تَشَتَّمُ لي لما رأتني أحبها ... كذي نعمة لم يُبْدها غيرَ أبؤس ) .
( فإن تنقُضي العهد الذي كان بيننا ... وتُلوي به في ودّك المتحلِّس ) .
( فإني فلا يغُررْكِ مني تجملي ... لأَسلي البعاد بالبعاد المكنِّسِ ) .
( وأعلم أن الأرض فيها مَنادح ... لمن كان لم تُسْدَد عليه بمجبِس ) .
( وكنت أمرأً لاصحبه السوء أرتجي ... ولا أنا نوّام بغير معرَّس ) .
وقال المدائني .
كان لأبي الأسود الدؤلي مولى يقال له نافع ويكنى أبا الصباح فذكرت لأبي الأسود جارية تباع فركب فنظر إليها فأعجبته فأرسل نافعا يشتريها له اشتراها لنفسه وغدر بأبي الأسود فقال في ذلك