( وما قُربُ مولى السوء إلا كبعده ... بل البعدُ خير من عدوٍّ تُصاقِبه ) .
وقال فيه أيضاً .
( وإني لَتَثنيني عن الشتم والخَنا ... وعن سبّ ذي القربى خلائقُ أربعُ ) .
( حياء وإسلام ولطف وأنني ... كريم ومثلي قد يضرّ وينفع ) .
( فإن أعف يوما عن ذنوب أتيتَها ... فإن العصا كانت لِمثلي تُقْرَع ) .
( وشتان ما بيني وبينك إنني ... على كل حال أستقيم وتَظَلع ) .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا الرياشي عن العتبي قال كان لأبي الأسود جار في ظهر داره له باب إلى قبيلة أخرى وكان بين دار أبي الأسود وبين داره باب مفتوح يخرج منه كل واحد منهما إلى قبيلة صاحبه إذا أرادها وكان الرجل ابن عم أبي الأسود دنية وكان شرسا سيء الخلق فأراد سد ذلك الباب فقال له قومه لا تفعل فتضر بأبي الأسود وهو شيخ وليس عليك في هذا الباب ضرر ولا مؤنة فأبى إلا سده ثم ندم على ذلك لأنه اضر به فكان إذا أراد سلوك الطريق التي كان يسلكها منه بعد عليه فعزم على فتحه وبلغ ذلك أبا الأسود فمنعه منه وقال فيه .
صوت .
( بُلِيت بصاحبٍ إنْ أذُن شِبراً ... يزِدني في مباعدةٍ ذِراعا )