( دعُوا آلَ سلمى ظِنّتي وتعنُّتي ... وما زَلّ مني إنّ ما فات فائتُ ) .
( ولا تهلِكوني بالملامةِ إنما ... نطقتُ قليلا ثم إني لساكتُ ) .
( سأسكت حتى تحسِبوني أنني ... من الجهد في مَرْضاتكم متماوِتُ ) .
( ألم يكفِكم أنْ قد منعتم بيوتَكم ... كما منع الغِيلَ الأسودُ النواهِتُ ) .
( تصِيبون عِرضي كل يوم كما علا ... نشيطٌ بفأسٍ معدِنَ البُرْم ناحِتُ ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال ذكر الهيثم بن عدي عن مجالد بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال كان ابن عباس يكرم أبا الأسود الدؤلي لما كان عاملا لعلي بن أبي طالب عليه السلام على البصرة ويقضي حوائجه فلما ولى ابن عامر جفاه وابعده ومنعه حوائجه لما كان يعلمه من هواه في علي بن أبي طالب عليه السلام فقال فيه أبو الأسود .
( ذكرتُ ابنَ عباس بباب ابنِ عامر ... وما مَرَّ من عيشي ذكرتُ وما فَضَلْ ) .
( اميرين كانا صاحِبيَّ كلاهما ... فكلُّ جزاه الله عني بما فعل ) .
( فإن كان شراً كان شراً جزاؤه ... وإن كان خيراً كان خيراً إذا عدل ) .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي قال حدثنا محمد بن فليح بن سليمان عن موسى بن عقبة قال قال أبو الأسود الدؤلي لابنه أبي حرب وكان له صديق من باهلة يكثر زيارته فكان أبو الأسود يكرهه ويستريب منه