القوم هذا جرير فأتاني حتى جلس إلى جنبي ثم قال لي السلام عليك ممن أنت قلت رجل من ثقيف قال أعرضت الأديم ثم ممن قلت رجل من بني مالك فقال لا إله إلا الله أمثلك يعرف بأهل بيته فقلت أنا رجل من ولد أبي العاص قال ابن بشر قلت نعم قال أيهم أبوك قلت يزيد بن الحكم قال فمن الذي يقول .
( فَنِيَ الشّبابُ وكلُّ شيء فانِ ... وعلا لِداتي شيبهمُ وعلاني ) .
قلت أبي قال فمن الذي يقول .
( ألا لا مرحباً بفراق ليلى ... ولا بالشيب إذ طَرَدَ الشبابا ) .
( شبابٌ بان محموداً وشَيبٌ ... ذميمٌ لم نجِد لهما اصطحابا ) .
( فما منك الشبابُ ولستَ منه ... إذا سألتك لِحيتُك الخضابا ) .
قلت أبي قال فمن الذي يقول .
( تعالَوْا فعُدّوا يعلم الناسُ أينا ... لصاحبه في أوّل الدهر تابعُ ) .
( تزيدُ يربوعٌ بكم في عِدادها ... كما زِيد في عَرْض الأديم الأكارعُ ) .
قال قلت غفر الله لك كان أبي أصون لنفسه وعرضه من أن يدخل بينك وبين ابن عمك فقال رحم الله أباك فقد مضى لسبيله ثم انصرف فنزلني بكبشين فقال لي أهل اليمامة ما نزل أحدا قبلك قط .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن إبراهيم الموصلي عن يزيد حوراء المغني قال