( والشيب إن يظهرْ فإنّ وراءه ... عُمُراً يكون خلالَه مُتَنَفَّسُ ) .
( لم يَنتقِص منّي المشيبُ قُلاَمةً ... ولَمَا بَقِي مِنِّي ألَبُّ وأكيَسُ ) .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال يزيد بن الحكم الثقفي ليزيد بن المهلب حين خلع يزيد بن عبد الملك .
( أبا خالد قد هِجْتَ حرباً مريرةً ... وقد شمرتْ حربٌ عوانٌ فشمِّرِ ) .
فقال يزيد بن المهلب بالله أستعين ثم أنشده فلما بلغ قوله .
( فإنّ بني مروان قد زال مُلكُهُمْ ... فإن كنتَ لم تَشْعُر بذلك فاشعُرِ ) .
فقال يزيد بن المهلب ما شعرت بذلك ثم أنشده فلما بلغ قوله .
( فمت ماجداً أو عش كريماً فإن تَمُتْ ... وسيفك مشهور بكفك تُعذر ) .
فقال هذا ما لا بد منه .
قال العمري وحدثني الهيثم بن عدي عن ابن عياش أن يزيد بن المهلب إنما كتب إليه يزيد بن الحكم بهذه الأبيات فوقع إليه تحت البيت الأول أستعين بالله وتحت البيت الثاني ما شعرت وتحت الثالث أما هذه فنعم .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني الغلابي قال حدثني ابن عائشة قال دخل يزيد بن الحكم على يزيد بن المهلب في سجن الحجاج وهو