قال فما منعك أن تقول مثل هذا لمحمد ابني ترثيه به فقال إن ابني والله كان أحب إلي من ابنك .
وهذه الأبيات من قصيدة أخبرني بها عمي عن الكراني عن الهيثم بن عدي قال كان ليزيد بن الحكم ابن يقال له عنبس فمات فجزع عليه جزعا شديدا وقال يرثيه .
( جزَى الله عني عَنْبَساً كلَّ صالحٍ ... إذا كانت الأولادُ سَيْئاً جزاؤها ) .
( هو ابني وأمسىَ أجرُه لي وعزَّني ... على نفسه ربٌّ إليه وَلاؤها ) .
( جهولٌ إذا جَهْلُ العشيرة يُبتَغى ... حليمٌ ويَرْضَى حلمَه حُلَماؤها ) .
وبعد هذا البيت المذكور في الخبر الأول .
عبد الملك يفضله على شاعر ثقيف .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن لقيط قال قال عبد الملك بن مروان كان شاعر ثقيف في الجاهلية خيرا من شاعرهم في الإسلام فقيل له من يعني أمير المؤمنين فقال لهم أما شاعرهم في الإسلام فيزيد بن الحكم حيث يقول .
( فما منك الشبابُ ولستَ منه ... إذا سألَتْك لحيتُك الخِضَابا ) .
( عقائلُ من عقائل أهل نَجد ... ومكّة لم يُعَقِّلْنَ الركابا ) .
( ولم يَطرُدن أبقعَ يوم ظعنٍ ... ولا كلباً طردن ولا غرابا ) .
وقال شاعرهم في الجاهلية