( فلا تذكُرْ أباك العبدَ وافخر ... بأمّ لست مُكرِمَها وخال ) .
( وهبها مُهْرَةً لَقحت ببغل ... فكان جنينُها شرَّ البغال ) .
( إذا طارت نفوسُهُمُ شَعاعاً ... حَمَيْنَ المُحْصَنات لدى الحِجالِ ) .
( بطعنٍ تعثُرُ الأبطالُ منه ... وضربٍ حيثُ تُقْتَنَصُ العَوالِي ) .
( أبَى لي أنّ آبائي كرام ... بَنَوْا لي فوق أشرافٍ طِوالِ ) .
( بيوتَ المجد ثم نموت منها ... إلى علياءَ مُشْرِفة القَذالِ ) .
( تَزِلُّ حِجارةُ الرامين عنها ... وتقصُر دونها نَبلُ النِّضال ) .
( أبِالْحُفَّاثِ شرِّ الناس حيًّا ... وأعناق الأُيورِ بني قِتال ) .
( رفَعتَ مُسامِياً لتنالَ مجداً ... فقد أصبحتَ منهم في سَفَالِ ) .
قال أبو عمرو بنو قتال إخوة بني يربوع رهط عقيل بن علفة وهم قوم فيهم جفاء قال أبو عمرو مات رجل منهم فلفه أخوه في عباءة له وقال أحدهما للآخر كيف تمله قال كما تحمله القربة فعمد إلى حبل فشد طرفه في عنقه وطرفه في ركبتيه وحمله على ظهره كما تحمل القربة فلما صار به إلى الموضع الذي يريد دفنه فيه حفر له حفيرة وألقاه فيها وهال عليه التراب حتى واراه فلما انصرفا قال له يا هناه أنسيت الحبل في عنق