( فأقسمتُ لا أبكي على هُلْك هالكٍ ... أصاب سبيلَ اللهِ خيرَ سبيلِ ) .
( كأن المنايا تبتغي في خيارِنا ... لها نسباً أو تهتدي بدليل ) .
( تَحُلُّ المنايا حيثُ شاءت فإنها ... مُحَلَّلةٌ بعد الفتى ابن عَقِيل ) .
( فتًى كان مولاه يَحُلُّ بربْوةٍ ... مَحلَّ الموالي بعده بمَسِيلِ ) .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان عقيل بن علفة قد أطرد بنيه فتفرقوا في البلاد وبقي وحده ثم إن رجلا من بني صرمة يقال له بجيل وكان كثير المال والماشية حطم بيوت عقيل بماشيته ولم يكن قبل ذلك أحد يقرب من بيوت عقيل إلا لقي شرا فطردت صافنة أمة له الماشية فضربها بجيل بعصا كانت معه فشجها فخرج إليه عقيل وحده وقد هرم يومئذ وكبرت سنه فزجره فضربه بجيل بعصاه واحتقره فجعل عقيل يصيح يا علفة يا عملس يا فلان يا فلان بأسماء أولاده مستغيثا بهم وهو يحسبهم لهرمه أنهم معه فقال له أرطاة بن سهية .
( أكلتَ بنِيكَ أكلَ الضبِّ حتى ... وجدتَ مرارةَ الكلأ الوبيلِ ) .
( ولو كان الألى غابوا شهوداً ... منعتَ فِناء بيتِك من بَجِيلِ ) .
وبلغ خبر عقيل ابنه العملس وهو بالشام فأقبل إلى أبيه حتى نزل إليه ثم عمد إلى بجيل فضربه ضربا مبرحا وعقر عدة من إبله وأوثقه بجبل وجاء