شعره يحرض بني سهم على بني جوشن .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال لما نشبت الحرب بين بني جوشن وبين بني سهم بن مرة رهط عقيل بن علفة المري وهو من بني غيظ بن مرة بن سهم بن مرة إخوتهم فاقتتلوا في أمر يهودي خمار كان جارا لهم فقتلته بنو جوشن من غطفان وكانوا متقاربي المنازل وكان عقيل بن علفة بالشأم غائبا عنهم فكتب إلى بني سهم يحرضهم .
( فإمّا هلكتُ ولم آتِكُمْ ... فأَبْلِغْ أماثلَ سَهْمٍ رَسُولا ) .
( بأن التي سامكُمْ قومُكُمْ ... لقد جعلوها عليكم عُدولا ) .
( هوان الحياة وضيْمُ الممات ... وكلاّ أراه طعاماً وبيلا ) .
( فإن لم يكن غيرُ إحداهما ... فسيروا إلى الموت سيراً جميلا ) .
( ولا تقعدوا وبكم مُنَّةٌ ... كفى بالحوادث للمرء غُولا ) .
قال فلما وردت الأبيات عليهم تكفل بالحرب الحصين بن الحمام المري أحد بني سهم وقال إلي كتب وبي نوه خاطب أماثل سهم وأنا من أماثلهم فأبلى في تلك الحروب بلاء شديدا وقال الحصين بن الحمام في ذلك من قصيدة طويلة له .
( يَطَأن من القَتْلى ومن قِصَدِ القَنا ... خَباراً فما ينهضْنَ إلا تَقَحُّما )