مصعب بن عبد الله قال قال عمر بن عبد العزيز لعقيل بن علفة إنك تخرج إلى أقاصي البلاد وتدع بناتك في الصحراء لا كاليء لهن والناس ينسبونك إلى الغيرة وتأبى أن تزوجهن إلا الأكفاء قال إني أستعين عليهن بخلتين تكلآنهن وأستغني عن سواهما قال وما هما قال العري والجوع .
نسخت من كتاب محمد بن العباس اليزيدي قال خالد بن كلثوم لما رمى عملس بن عقيل أباه فأصاب ركبته غضب وأقسم ألا يساكن بنيه فاحتمل وخرج إلى الشام فلما استوى على ناقته المسماة بأطلال بكت ابنته جرباء وحنت ناقته فقال .
( ألم تريا أطلالَ حَنَّتْ وشاقَها ... تفرُّقُنا يومَ الحبيبِ على ظهر ) .
( وأسبل من جرباءَ دمعٌ كأنّه ... جُمانٌ أضاع السلك أجْرَتْه في سطرِ ) .
( لعمرُك إني يوم أغدو عَملَّسا ... لكالمتربِّي حَتفَه وهو لا يدرِي ) .
( وإني لأسقيه غَبوقي وإنني ... لَغَرْثانُ منهوكُ الذِّراعينِ والنحرِ ) .
قال ومضى علفة أيضا فافترض بالشام وكتب إلى أبيه .
( ألا أبلغا عنّي عَقِيلاً رسالةً ... فإنك من حربٍ عليّ كريمُ ) .
( أما تذكر الأيامَ إذ أنت واحِد ... وإذ كلُّ ذي قُربى إليك ذميمُ ) .
( وإذ لا يقِيك الناسُ شيئاً تخافُه ... بأنفسهم إلا الذين تَضيمُ ) .
( تَناول شأْوَ الأبعدين ولم يقم ... لشأوك بين الأقربين أدِيمُ )