( والعاطفين على الضَّريك بفضلهم ... والسابقين إلى المكارم مَنْ سعى ) .
وهي قصيدة طويلة يمدح فيها بني عطية جميعا ويذكر وقعتهم بأبي حمزة الخارجي ولا معنى للإطالة بذكرها .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال كان أبو وجزة السعدي منقطعا إلى آل الزبير وكان عبد الله بن عروة بن الزبير خاصة يفضل عليه ويقوم بأمره فبلغه أن أبا وجزة أتى عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام فمدحه فوصله فاطرحه ابن عروة وأمسك يده عنه فسأل عن سبب غضبه فأخبره به الأصم بن أرطاة فلم يزل أبو وجزة يمدح آل الزبير ولا يرجع له عبد الله بن عروة إلى ما كان عليه ولا يرضى عنه حتى قال فيه .
( آل الزبير بنو حُرّة ... مَرَوا بالسيوف صدوراً خِنافا ) .
( سَلِ الجُرْدَ عنهم وأيّامها ... إذا امتعطوا المُرهَفاتِ الخِفافا ) .
امتعطوا سلوا ومنه ذئب أمعط منسل من شعره .
( يموتون والْقَتْلُ داءٌ لهم ... ويَصلَوْنَ يومَ السِّياف السَّيافا ) .
( إذا فرج الْقَتْلُ عَنْ عِيصِهِمْ ... أبى ذلكَ العيصُ إلاّ التفافا )