أن عبد الله بن جعفر لما حضرته الوفاة دعا ابنه معاوية فنزع شنفا كان في أذنه وأوصى إليه وفي ولده من هو أسن منه وقال له إني لم أزل أؤملك لها فلما توفي احتال بدين أبيه وخرج فطلب فيه حتى قضاه وقسم أموال أبيه بين ولده ولم يستأثر عليهم بدينار ولا درهم ولا غيرهما .
وأم عبد الله بن معاوية أم عون بنت عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ويقال بنت عياش بن ربيعة وقد روى عباس عن النبي وكان معه يوم حنين وهو أحد من ثبت معه يومئذ .
وكان عبد الله من فتيان بني هاشم وجودائهم وشعرائهم ولم يكن محمود المذهب في دينه وكان يرمى بالزندقة ويستولي عليه من يعرف ويشهر أمره فيها وكان قد خرج بالكوفة في آخر أيام مروان بن محمد ثم انتقل عنها إلى نواحي الجبل ثم إلى خراسان فأخذه أبو مسلم فقتله هناك ويكنى عبد الله بن جعفر أبا معاوية وله يقول ابن هرمة .
( أُحْبُ مدحاً أبا معاويةَ الماجدَ ... لا تلقَه حَصُورا عَيِيّا )