كان معاوية بن عبد الله بن جعفر قد عود ابن هرمة البر فجاءه يوما وقد ضاقت يده وأخذ خمسين دينارا بدين فرفع إليه مع جاريته رقعة فيها مديح له يسأله فيه أيضا برا فقال للجارية قولي له أيدينا ضيقة وما عندنا شيء إلا شيء أخذناه بكلفة فرجعت جاريته بذلك فأخذ الرقعة فكتب فيها .
( فإني ومدحَك غيرَ المصِيب ... كالكلب ينبح ضوءَ القمرْ ) .
( مدحتك أرجو لديك الثوابَ ... فكنتُ كعاصِر جَنْبِ الحَجَرْ ) .
وبعث بالرقعة مع الجارية فدفعتها إلى معاوية فقال لها ويحك قد علم بها أحد قالت لا والله إنما دفعها من يده إلى يدي قال فخذي هذه الدنانير فادفعيها إليه فخرجت بها إليه فقال كلا أليس زعم أنه لا يدفع إلي شيئا .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير قال حدثني عمي مصعب قال سمى عبد الله بن جعفر ابنه معاوية بمعاوية بن أبي سفيان قال وكان معاوية بن عبد الله بن جعفر صديقا ليزيد بن معاوية خاصة فسمى ابنه بيزيد بن معاوية .
وصية عبد الله بن جعفر .
قال الزبير وحدثني محمد بن إسحاق بن جعفر عن عمه محمد