بما شئت فلن تجد لك مجيبا فما هو إلا أن سمعهما الناس يتكلمان حتى حجزوا بينهما وانصرفوا قال يحيى وقال عبد الله بن قيس الرقيات في علة عبد الله بن جعفر التي مات فيها .
( باتَ قلبي تَشُفُّه الأوجاع ... من هموم تُجِنُّها الأضلاعُ ) .
( من حديث سمعتُه مَنَعَ النومَ ... فقلبي مما سمِعتُ يُراع ) .
( إذ أتانا بما كرِهنا أبو اللَّسْلاسِ ... كانت بنفسه الأوجاع ) .
( قال ما قال ثم راح سريعاً ... أدركتْ نفسَه المنايا السِّراعُ ) .
( قال يشكو الصُّداعَ وهو ثقيلٌ ... بك لا بالذي عَنَيتَ الصُّداع ) .
( ابنَ أسماءَ لا أبالَكَ تَنْعَى ... أنه غيرُ هالكٍ نفَّاعُ ) .
( هاشميًّا بكفِّه من سِجال المجد ... سَجْلٌ يهون فيه القُباع ) .
( نشر الناسُ كلَّ ذلك منه ... شيمة المجد ليس فيه خِداعُ ) .
( لم أجِد بعدك الأخِلاَّءَ إلاّ ... كثِمادٍ به قَذَىً أو نِقاع ) .
( بيتُه من بيوت عبدِ منافٍ ... مدّ أطنابَهُ المكانُ اليَفاع ) .
( منتهى الحمدِ والنبوة والمجدِ ... إذا قصّر اللئام الوِضاع ) .
( فستأتيك مِدحةٌ من كريم ... ناله من نَدَى سِجالِك باعُ ) .
من هذا الشعر الذي قاله ابن قيس في عبد الله بن جعفر بيتان يغني فيهما وهما