( إلى قومِكم قد تعلمون مكانهم ... وهم قُرْبُ أدنى حاضرِين وباديا ) .
وكان من حضر ذلك من وجوه بكر بن وائل المجشر بن الحارث بن عامر بن مرة بن عبد الله بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وكان من سادات شيبان بالجزيرة فأتاهم في جمع كثير من بني أبي ربيعة وفي ذلك يقول تميم ابن الحباب بعد يوم الحشاك .
( فإن تحتجِزْ بالماء بكرُ بنُ وائلٍ ... بني عمّنا فالدهر ذو مُتَغَيَّرِ ) .
( فسوف نُخيضُ الماء أو سوف نلتقي ... فنقتَّص من أبناء عم المُجَشَّر ) .
وأتاهم زمام بن مالك بن الحصين من بني عمرو بن هاشم بن مرة في جمع كبير فشهدوا يوم الثرثار فقتل وكان فيمن أتاهم من العراق من بكر بن وائل عبيد الله بن زياد بن ظبيان ورهصة بن النعمان بن سويد بن خالد من بني أسعد بن همام فلذلك تحامل المصعب بن الزبير على أبان بن زياد أخي عبيد الله بن زياد فقتله وفي هذا السبب كانت فرقة عبيد الله لمصعب وجمعت تغلب فأكثرت فلما أتى عميرا كثرة من أتى من بني تغلب وأبطأ عنه أصحابه قال يستبطئهم .
( أناديهم وقد خَذَلَتْ كلاب ... وحولي من ربيعة كالجبالِ ) .
( أقاتِلُهم بحيّ بني سُلَيْمٍ ... ويَعْصُرَ كالمصاعِيب النِّهال ) .
( فِدىً لفوارس الثرثار قومي ... وما جَمَّعْتُ من أهلي ومالي ) .
( فإمَّا أُمْسِ قد حانت وفاتي ... فقد فارقت أعصرَ غير قال ) .
( أَبَعْدَ فوارسِ الثرثار أرجو ... ثَراءَ المال أو عدد الرجال )