على منفعة قد علم الأمير بمكانك وأبى أن يأذن لك فقال لا والله لا ألزمها غيرك أنجحت أو أكدت فلما بلغ ذلك الحجاج قال ما له عندي شيء فأبلغه ذلك قال وما عليك أن تكون أنت الذي تؤنسه فإنه قد أبى فأذن له فلما رآه قال أعهدتني خائنا لا أبا لك قال أنت سيد هوازن وقد بدأنا بك وأنت أمير العراقين وابن عظيم القريتين وعمالتك في كل سنة خمسمائة ألف درهم وما بك بعدها حاجة إلى خيانة فقال أشهد أن الله تعالى وفقك وأنك نظرت بنور الله فإذا صدقت فلك نصفها العام فأعطاه وادوا البقية قال ثم تأله الجحاف بعد ذلك واستأذن في الحج فأذن له فخرج في المشيخة الذين شهدوا معه قد لبسوا الصوف وأحرموا وأبروا أنوفهم أي خزموها وجعلوا فيها البرى ومشوا إلى مكة فلما قدموا المدينة ومكة جعل الناس يخرجون فينظرون إليهم ويعجبون منهم قال وسمع ابن عمر الجحاف وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقول اللهم اغفر لي وما أراك تفعل فقال له ابن عمر يا هذا لو كنت الجحاف ما زدت على هذا القول قال فأنا الجحاف فسكت وسمعه محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول ذلك فقال يا عبد الله قنوطك من عفو الله أعظم من ذنبك .
قال عمر بن شبة في خبره كان مولد الجحاف بالبصرة .
قال عبد الله بن إسحاق النحوي كان الجحاف معي في الكتاب