( بكى دَوْبَلٌ لا يُرقئُ الله دمعَه ... ألا إنما يبكي مِنَ الذُّلِّ دوبل ) .
( وما زالت القتلى تَمورُ دماؤهم ... بدَجلة حتى ماءُ دجلةَ أَشْكَل ) .
فقال الأخطل ما لجرير لعنه الله والله ما سمتني أمي دوبلا إلا وأنا صبي صغير ثم ذهب ذلك عني لما كبرت وقال الأخطل .
( لقد أوقع الجحّاف بالبِشر وقعةً ... إلى الله منها المُشْتَكَي والمُعَوَّلُ ) .
( فسائل بني مروان ما بالُ ذمّةٍ ... وحبلٍ ضعيفٍ لا يزال يُوصَّل ) .
( فإلاّ تُغَيِّرها قريش بملكها ... يكن عن قريشٍ مسترادٌ ومَزْحَل ) .
فقال عبد الملك حين أنشده هذا فإلى أين يابن النصرانية قال إلى النار قال أولى لك لو قلت غيرها قال ورأى عبد الملك أنه إن تركهم على حالهم لم يحكم الأمر فأمر الوليد بن عبد الملك فحمل الدماء التي كانت قبل ذلك بين قيس وتغلب وضمن الجحاف قتلى البشر وألزمه إياها عقوبة له فأدى الوليد الحمالات ولم يكن عند الجحاف ما حمل فلحق بالحجاج بالعراق يسأله ما حمل لأنه من هوازن فسأل الإذن على الحجاج فمنعه فلقي أسماء بن خارجة فعصب حاجته به فقال إني لا أقدر لك