( وتشابهت بُرْقُ العَبَاء عليهمُ ... فنجا ولو عرفوا عباءته هوى ) .
وجعل ينادي من كانت حاملا فإلي فصعدن إليه فجعل يبقر بطونهن ثم إن الجحاف هرب بعد فعله وفرق عنه أصحابه ولحق بالروم فلحق الجحاف عبيدة بن همام التغلبي دون الدرب فكر عليه الجحاف فهزمه وهزم أصحابه وقتلهم ومكث زمنا في الروم وقال في ذلك .
( فإن تَطْرُدوني تطردوني وقد مضى ... من الوِرْدِ يوم في دماء الأراقم ) .
( لدن ذَرَّ قرنُ الشمس حتى تَلَبَّسَتْ ... ظلاماً بركض الْمُقْرَبَات الصلادِم ) .
حتى سكن غضب عبد الملك وكلمته القيسية في أن يؤمنه فلان وتلكأ فقيل له إنا والله لا نأمنه على المسلمين إن طال مقامه بالروم فأمنه فاقبل فلما قدم على عبد الملك لقيه الأخطل فقال له الجحاف .
( أبا مالكٍ هل لمتني إذ حضضتَني ... على القتل أَمْ هل لامني لك لائمي ) .
( أبا مالكٍ إني أطعتُك في التي ... حضضتَ عليها فعلَ حَرّان حازمِ ) .
( فإن تدعُني أخرى أُجِبْك بمثلها ... وإني لَطَبٌّ بالوغَى جِدُّ عالِم ) .
قال ابن حبيب فزعموا أن الأخطل قال له أراك والله شيخ سوء وقال فيه جرير .
( فإنّك والجحافَ يوم تَحُضُّه ... أردتَ بذاك المُكثَ والوِرْدُ أعجلُ )