معبد يغني خولة بنت منظور .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني ابن أبي أيوب عن ابن عائشة المغني عن معبد .
أن خولة بنت منظور كانت عند الحسن بن علي عليهما السلام فلما أسنت مات عنها أو طلقها فكشفت قناعها وبرزت للرجال قال معبد فأتيتها ذات يوم أطالبها بحاجة فغنيتها لحني في شعر قاله فيها بعض بني فزارة وكان خطبها فلم ينكحها أبوها .
( قِفَا في دار خولة فاسألاها ... تقادم عهدُها وهجَرتُماها ) .
( بمحلالٍ كأن المسك فيه ... إذا فاحت بأبطَحِه صَبَاها ) .
( كأنّكِ مُزْنَةٌ بَرقَت بلَيلٍ ... لحِرانٍ يُضِيءُ له سَنَاها ) .
( فلم تُمطرْ عليه وجاوزَتْه ... وقد أشْفَى عليها أو رَجاها ) .
( وما يَمْلا فُؤادي فاعلَمِيه ... سلُوُّ النفسِ عنكِ ولا غِناها ) .
( وتَرعَى حيث شاءَ من حِمانا ... وتمنُعنا فلا نَرْعَى حِماها ) .
قال فطربت العجوز لذلك وقالت يا عبد بن قطن أنا والله يومئذ أحسن من النار الموقدة في الليلة القرة .
صوت .
( للهِ در عِصَابةٍ صاحبْتُهم ... يومَ الرُّصَافةِ مثلُهُم لم يُوجد ) .
( متقلِّدين صَفائحاً هِنديَّة ... يتركْن مَن ضَرَبُوا كأن لم يُولدِ ) .
( وغدا الرجال الثائرون كأنَّما ... أبصارهم قِطَعُ الحديدِ الموقَدِ )