وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني يحيى بن الحسن قال حدثني موسى بن عبيد الله بن الحسن قال جعلت خولة أمرها إلى الحسن عليه السلام فتزوجها فبلغ ذلك منظور بن زبان فقال أمثلي يفتات عليه في ابنته فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد رسول الله فلم يبق قيسي بالمدينة إلا دخل تحتها فقيل لمنظور بن زبان أين يذهب بك تزوجها الحسن بن علي عليه السلام وليس مثله أحد فلم يقبل وبلغ الحسن عليه السلام مافعل فقال له ها شأنك بها فأخذها وخرج بها فلما كان بقباء جعلت خولة تندمه وتقول الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة فقال تلبثي هاهنا فإن كانت للرجل فيك حاجة فسيلحقنا هاهنا قال فلحقه الحسن والحسين عليهما السلام وابن جعفر وابن عباس فتزوجها الحسن ورجع بها قال الزبير ففي ذلك يقول جفير العبسي .
( إن النَّدَى من بني ذُبيانَ قد عَلِموا ... والجُودَ في آل منظورِ بنِ سيَّارِ ) .
( الماطِرين بأيديهم نَدًى دِيَماً ... وكلَّ غيثٍ من الوَسْمِيّ مِدرارِ ) .
( تَزُورُ جاراتِهم وهْناً فواضِلُهم ... وما فَتَاهم لها سرَّا بِزوَّار ) .
( تَرضَى قريشٌ بهم صِهراً لأَنفسهم ... وهُمْ رضاً لبني أُختٍ وأصهارِ )