أضمن لك مائة ألف درهم عند بشر بن مروان إن قدمت عليه قال أفي سبك إياي أو سبي إياك تضمنين لي هذا والله لا أخرج إلى العراق على هذه الحال فلما قامت تودعه سفرت فإذا هي أحسن من رأيت من أهل الدنيا وجها فأمرت له بعشرة آلاف درهم فبعد شد ما قبلها وأمرت لي بخمسة آلاف درهم فلما ولوا قال يا سائب أين نعني أنفسنا إلى عكرمة انطلق بنا نأكل هذه حتى يأتينا الموت قال وذلك قوله لما فارقتنا .
( شجا أظعان غاضِرةَ الغوادي ... بغير مشِيئةٍ عرضاً فؤادي ) .
وقد روى الزبير أيضا في خبر هذه المرأة غير هذا وخالف المعاني .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش السعدي قال كان كثير يلقى حاج المدينة من قريش بقديد في كل سنة فغفل عاما من الأعوام عن يومهم الذي نزلوا فيه قديدا حتى ارتفع النهار ثم ركب جملا ثقالا واستقبل الشمس في يوم صائف فجاء قديدا وقد كل وتعب فوجدهم قد راحوا وتخلف فتى من قريش معه راحلته حتى يبرد قال الفتى القرشي فجلس كثير إلى جنبي ولم يسلم علي فجاءت امرأة وسيمة جميلة فجلست إلى خيمة من خيام قديد واستقبلت كثيرا فقالت أأنت كثير قال نعم قالت ابن أبي جمعة قال نعم قالت الذي يقول .
( لعزّة أطلالٌ أبت أن تَكلَّما ... )