وقال الطوسي قال أبو عمرو الشيباني .
هجاؤه معن بن حمل .
هجا معن بن حمل بن جعونة بن وهب أحد بني لقيط بن يعمر المتوكل ابن عبد الله الليثي وبلغ ذلك المتوكل فترفع عن أن يجيبه ومكث معن سنين يهجوه والمتوكل معرض عنه ثم هجاه بعد ذلك وهجا قومه من بني الديل هجاء قذعا استحيا منه وندم ثم قال المتوكل لقومه يعتذر ويمدح يزيد بن معاوية .
( خليليّ عُوجا اليومَ وانتظراني ... فإن الهوى والهمَّ أمُّ أبانِ ) .
( هي الشمسُ يدنو قريباً بعيدُها ... أرى الشمس ما أسْطِيعُها وتراني ) .
( نأت بعد قربٍ دارُها وتبدّلت ... بنا بَدَلاً والدهرُ ذو حَدَثَانِ ) .
( فهاج الهوى والشوقَ لي ذكرُ حُرّةٍ ... من المرْجَحِنَّات الثقالِ حَصَانِ ) .
غنى في هذه الأبيات ابن محرز من كتاب يونس ولم يجنسه .
( سيعلم قومي أنني كنتُ سُورةً ... من المجد إنْ داعي المنون دَعاني ) .
( ألا ربّ مسرورٍ بموتيَ لو أتَى ... وآخرَ لو أنْعى له لبَكانِي ) .
( خَليليّ ما لاَمَ امرأً مثلُ نفسِه ... إذا هي لامت فاربعَا ودعانِي ) .
( ندمتُ على شتمِي العشيرَةَ بعدما ... تغنَّى بها غَورِي وحنَّ يماني ) .
( قلبت لهم ظهرَ المجَنّ وليتني ... رجعتُ بفضلٍ من يدي ولسَاني ) .
( على أنني لم أرم في الشعرِ مسْلِماً ... ولم أهجُ إلا من روى وهجاني ) .
( هُمُ بَطروا الحلَم الذي من سَجِيَّتي ... فبدّلت قومي شدّةً بليان )