معناهما تساعدني على الشرب اليوم قلت نعم فأنشدني .
( إنّ الجنوبَ إذا هبَّت وجدتُ لها ... طِيباً يذكِّرني الفِردوسَ إنْ نَفَحَا ) .
( لمَّا أتَتْ بنسيم منكِ أعرِفه ... شوْقاً تَنَفَّستُ واستقبلْتها فَرِحا ) .
فانصرفت معه إلى منزله وغنيت في هذين البيتين وشربنا عليهما بقية يومنا .
وجدت في بعض الكتب بغير إسناد أهدت جارية يقال لها خداع إلى محمد بن أمية وكان يهواها تفاحة مفلجة منقوشة مطيبة حسنة فكتب إليها محمد .
( خِدَاعُ أهديتِ لنا خُدْعةً ... تُفَّاحةً طيِّبةَ النَّشْرِ ) .
( ما زلتُ أرجوكِ وأخْشَى الهوى ... مُعْتصِما بالله والصَّبر ) .
( حتى أتتني منكِ في ساعةٍ ... زَحْزَحَتِ الأحزانَ عن صَدري ) .
( حشوتِها مِسْكاً ونقَّشتِها ... ونَقْشُ كفيكِ من النَّحر ) .
( سَقْياً لها تفاحةً أُهديَت ... لو لم تكُنْ من خُدَعِ الدَّهْر ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن جعفر اليقطيني قال حدثني أبي جعفر بن علي بن يقطين قال كنت أسير أنا ومحمد بن أمية في شارع الميدان فاستقبلتنا جارية كان محمد يهواها ثم بيعت وهي راكبة فكلمها فأجابته بجواب أخفته فلم يفهمه فأقبل علي وقد تغير لونه فقال .
( يا جعفرُ بن عليّ وابن يقطينِ ... أليْسَ دونَ الذي لاقيتُ يَكْفِيني )