( وأَعلَمُ أنِّي بعدَ ذاكَ مقصِّرٌ ... لأنَّكِ في أعْلى المراتِبِ منْ قَلْبي ) .
فطرب ثم قال له من يقول هذا يا أبا المهنأ قال فتى من الكتاب يخدم الأمير إبراهيم بن المهدي فقال تعني محمد بن أمية قال نعم قال أحسن والله وما يزال يأتي بالشيء المليح يبدو له .
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أحمد بن أمية بن أبي أمية قال .
لقي أخي محمد بن أمية مسلم بن الوليد وهو يمشي وطويلته مع بعض رواته فسلم عليه ثم قال له قد حضرني شيء فقال هاته فقال على أنه مزاح لا يغضب منه قال هاته ولو أنه شتم فقال .
( مَنْ رَأَى فيما خَلاَ رجُلاً ... تِيهُهُ يُرْبِى على جِدَتهْ ) .
( يَتَباهى راجلاً وله ... شاكِريٌّ في قُلْنَسِيتِه ) .
فسكت عنه مسلم ولم يجبه وضحك منه محمد وافترقا .
قال وكان لمحمد بن أمية برذون يركبه فلقيه مسلم وهو راجل فقال ما فعل برذونك قال نفق قال الحمد لله فنجازيك إذا على ما كان منك إلينا ثم قال مسلم .
( قل لابن ميٍّ لا تكن جازعا ... لن يرجِع البِرذونُ باللَّيْتِ )