وأكتب إلى أمير المؤمنين بإذنك فعلت قال حسبي أن تأذن لي وتكتب إلى سعيد فكتب إليه فأذن له فلما أراد زيد الشخوص كلمه في الأشتر وعمرو بن زرارة فأخرجهما وأقام القوم بدمشق لا يرون أمرا يكرهونه ثم أشخصهم معاوية إلى حمص فكانوا بها حتى أجمع أهل الكوفة على إخراج سعيد فكتبوا إليهم فقدموا .
قال أبو زيد قال المدائني حدثني الوقاصي عن الزهري إن أهل الكوفة لما قدموا على عثمان يشكون سعيدا قال لهم أكتب إليه فأجمع بينكم وبينه ففعل فلم يحققوا عليه شيئا إلا قوله السواد بستان قريش وأثنى الآخرون عليه فقال عثمان أرى أصحابكم يسألون إقراره ولم يثبتوا عليه إلا كلمة واحدة لم ينتهك بها لأحد حرمة ولا أرى عزله إلا أن تثبتوا عليه ما لا يحل لأحد تركه معه فانصرفوا إلى مصركم فرجع سعيد والفريقان معه وتقدمهم علي بن الهيثم السدوسي حتى دخل رحبة المسجد فقال يا أهل الكوفة إنا أتينا خليفتنا فشكونا إليه عاملنا ونحن نرى أنه سيصرفه عنا فرده إلينا وهو يزعم أن السواد بستان له وأنا امرؤ منكم أرضى إذا رضيتم فقالوا لا نرضى .
الأشتر يخطب محرضا على عثمان .
وجاء الأشتر فصعد المنبر فخطب خطبة ذكر فيها النبي وأبا بكر وعمر Bهما وذكر عثمان Bه فحرض عليه ثم قال من كان يرى أن لله جل وعز حقا فليصبح بالجرعة ثم قال لكميل بن زياد انطلق