( أفي حقٍّ مواساتِي أخاكم ... بمالي ثم يظلمني السريسُ ) .
السريس الضعيف الذي لا ولد له وهذا ليس من ذلك الجنس ولعل ابن سلام وهم .
وأبو زبيد أحد المعمرين ذكر ابن الكلبي أنه عمر مائة وخمسين سنة .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال كان طول أبي زبيد ثلاثة عشر شبرا .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز وأحمد بن عبيد الله بن عمار قالا حدثنا محمد بن عبد الله العبدي أبو بكرة قال حدثني أبو مسعر الجشمي عن ابن الكلبي قال كان أبو زبيد الطائي ممن إذا دخل مكة دخلها متنكرا لجماله .
وأخبرني إبراهيم بن محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم قال لما صار الوليد بن عقبة إلى الرقة واعتزل عليا عليه السلام ومعاوية صار أبو زبيد إليه فكان ينادمه وكان يحمل في كل أحد إلى البيعة مع النصارى فبينا هو يوم أحد يشرب والنصارى حوله رفع بصره إلى السماء فنظر ثم رمى بالكأس من يده وقال .
( إذا جعَل المرءُ الذي كان حازماً ... يُحَلُّ به حَلَّ الحُوارِ ويحملُ ) .
( فليس له في العيش خيرٌ يريده ... وتكفينُه مَيْتاً أعفُّ وأجملُ )