صوت .
( هَلاّ سَقَيْتُمْ بني سَهْمٍ أسيرَكُمُ ... نَفْسِي فِداؤك من ذي غُلَّةٍ صادي ) .
( الطاعنُ الطَّعْنَة النَّجلاء يَتْبَعُها ... مُضَرِّج بعد ما جادتْ بإزْبادِ ) .
الشعر لأخت عمرو بن عاصية السلمي ترثيه وكان بنو سهم وهن بطن من هذيل أسروه في حرب كانت بينهم ولم يعرفوه فلما عرفوه قتلوه وكان قد عطش فاستسقاهم فمنعوه وقتلوه على عطشه وقيل إن هذا الشعر للفارعة أخت مسعود بن شداد ولحن عبد الله بن طاهر خفيف ثقيل أول بالوسطى ابتداؤه استهلال .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة قال قتلت بنو سهم وهو بطن من هذيل عمرو بن عاصية السلمي وكان رجلان منهم أخذاه أخذا فاستسقاهما ماء فمنعاه ذلك ثم قتلاه فقالت أخته ترثيه وتذكر ما صنعوا به .
( شَبَّتْ هُذَيْلٌ وبَهْزٌ بينها إرَةً ... فلا تَبُوخُ ولا يُرْتَدُّ صَاليها ) .
ويروى شبت هذيل وسهم وهو الصحيح ولكن كذا قال عمر بن شبة .
( إنّ ابنَ عاصيةَ المقتولَ بينكما ... خَلَّى عليّ فِجَاجاً كان يَحميها ) .
وقالت أيضا ترثيه .
( يا لَهْفَ نَفْسِيَ لَهْفاً دائماً أبداً ... على ابن عاصيةَ المقتولِ بالوادي ) .
( هلاَّ سَقيتُمْ بني سَهْمٍ أسيرَكُمُ ... نَفْسِي فِداؤك من ذِي غُلَّةِ صادي )