( الزَّائديُّونَ قوم في رِماحِهِمُ ... خوفُ المُخيفِ وأَمْنُ الخائفِ الوِجِلِ ) .
( كَبيرهُمْ لا تقوم الرّاسياتُ له ... حِلْماً وطِفْلُهُمُ في هَدْيِ مُكْتَهِلِ ) .
( اِسْلَمْ يزيدُ فما في المُلْكِ من أوَدٍ ... إذا سَلِمْتَ ولا في الدِّين من خَلَلِ ) .
( لولا دِفاعُكَ بأَسَ الرُّوم إذْ مَكرتْ ... عن بَيْضةِ الدِّين لم تَأمَنْ من الثَّكَلِ ) .
( والمارقُ ابنُ طَريفٍ قد دَلَفْتَ له ... بِعَارضٍ لِلمنايا مُسْبِلٍ هَطِلِ ) .
( لو أنَّ غيرَ شَرِيكيٍّ أطافَ به ... فازَ الوليدُ بقِدْحِ النَّاضل الخَصِلِ ) .
( ما كان جَمْعُهُمُ لمَّا دَلفتَ لهم ... إلاّ كمثل جَرادٍ رِيعَ مُنْجَفِلِ ) .
( كم آمنٍ لك نائي الدّارِ ممتنعٍ ... أخرجتَه من حَصون المُلْكِ والخَوَلِ ) .
( تراه في الأمْن في دِرْعٍ مُضَاعَفةٍ ... لا يأمَنُ الدّهْرَ أنْ يُدْعَى على عَجَلِ ) .
( لا يَعْبَقُ الطِّيبُ خَدّيْهِ ومَفْرِقَه ... ولا يُمَسِّحُ عينيه من الكُحُلِ ) .
( يأبَى لك الذَّمَّ في يَوْمَيك إنْ ذُكِرَا ... عَضْبٌ حُسَامٌ وعِرْضٌ غيرُ مُبْتَذَلِ ) .
( فافْخَرْ فمالك في شَيْبانَ من مَثَلٍ ... كذاك ما لبني شيبانَ من مَثَل ) .
وقال محمد بن يزيد يعني بقوله .
( تراه في الأمن في دِرْعٍ مُضَاعَفَةٍ ... )