سمعت فما عندك قال كل أحد أشعر مني يا أمير المؤمنين وما أصف نفسي ولا أزكيها وإذا رضيني أمير المؤمنين فماأبالي من زيفني فقال له قد صدقتك علي يزعم سرا وجهرا أنه أشعر منك فالتفت إليه مروان فقال له يا علي أأنت أشعر مني فقال أوتشك في ذاك قال نعم أشك وأشك وهذا أمير المؤمنين بيننا فقال له علي إن أمير المؤمنين يحابيك فقال المتوكل هذا عي منك يا علي ثم قال لابن حمدون احكم بينهما فقال طرحتني والله يا أمير المؤمنين بين أنياب ومخالب أسدين قال والله لتحكمن بينهما فقال له أما إذ حلفت يا أمير المؤمنين فأشعرهما عندي أعرفهما في الشعر فقال له المتوكل قد سمعت يا علي قال قد عرف ميلك إليه فمال معه فقال دعنا منك هذا كله عي فإن كنت صادقا فاهج مروان قال قد سكرت ولا فضل في فقال المتوكل لمروان اهجه أنت وبحياتي لا تبق غاية فقال مروان .
( إنّ ابن جَهْمٍ في المَغيبِ يَعيِبُني ... ويقول لي حَسَناً إذا لاَقَانِي ) .
( صَغُرتْ مَهَابُته وعُظِّمَ بَطْنُه ... فكأنّما في بطنه وَلَدانِ ) .
( وَيْحَ ابنِ جَهْمٍ ليس يَرْحَم أُمَّهُ ... لو كان يرحمها لَمَا عاداني ) .
( فإذا التقينا ناك شِعْرِي شِعْرَه ... ونَزَا على شَيطانه شيطاني ) .
قال فضحك المتوكل والجلساء منه وانخزل ابن الجهم فلم يكن عنده أكثر من أن قال جمع حيلة الرجال وحيلة النساء فقال له المتوكل