وذكر ابن حبيب في هذه الرواية أن القصيدة التي ذكرتها عن المدائني في خبر عبد الله بن فضالة بن شريك مع ابن الزبير كانت مع فضالة وابن الزبير لا مع ابنه وذكر الأبيات وزاد فيها .
( شَكوتُ إليه أنْ نَقِبتْ قَلُوصِي ... فَردَّ جوابَ مَشْدودِ الصِّفادِ ) .
( يَضَنُّ بناقَةٍ ويرومُ مُلْكاً ... مُحالٌ ذلِكُمْ غَيْرُ السَّدَادِ ) .
( وَلِيتَ إمارةً فبَخِلْتَ لمّا ... وَلِيَتهُمُ بمُلْكٍ مُسْتَفاد ) .
( فإنْ وَلِيَتْ أُميّةُ أَبْدلُوكُمْ ... بِكُلِّ سَمَيْدَعٍ واري الزِّناد ) .
( منَ الأَعْياص أوْ مِنْ آل حَرْبٍ ... أغَرَّ كغُرّةِ الفَرَسِ الجَوَادِ ) .
( إذا لَم ألْقَهُم بمنًى فإنِّي ... ببَيْتٍ لا يَهَشّ له فؤادي ) .
( سَيُدْنِيني لَهُمْ نَصُّ المَطايَا ... وتعليقُ الأدَاوَى والمَزَادِ ) .
( وظَهْرُ مُعَبَّدٍ قد أعْلَمَتْهُ ... مَنَاسِمُهُنّ طَلاّعِ النِّجاد ) .
( رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمْضَ خُنَاصِراتٍ ... وما بالعِرْقِ من سَبَل الغَوادي ) .
( فهُنّ خَواضِعُ الأبدانِ قُودٌ ... كأنَّ رؤوسهن قبورُ عادِ ) .
( كأنّ مَوَاقِعَ الغِرْبانِ منها ... مَنَاراتٌ بُنِينَ على عِمَادِ )